للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع بني عامر، فاجتمعا في يوم ذي نجب على بني تميم، وكان الذي هاج يوم جبلة أن بني عبس بن بغيض حين خرجوا هاربين من بني ذبيان، وحاربوا قومهم بقوا متلددين متحيرين، فصاروا إلى بني عامر، ثم استعاذوا بالأحوص بن جعفر، فأجارهم فأشار عليه عوف بن الأحوص بقتلهم، فأبى أن يطيعه، فاجتمع بنو ذبيان واستعدوا عليهم حصن بن حذيفة الفزاري ومعه بنو أسد، وأقبل معهم معاوية بن شرحبيل بن أخضر بن الجون - وسمّي الجون لشدة سواده - في جيش، وأقبلت بنو حنظلة والرباب عليهم لقيط بن زرارة وأقبل معهم حسان بن الجون في جمع من كندة وغيرهم عظيم، فاقتتلوا فقتل لقيط، وأسر عتيبة بن الحارث فبال على قدّه حتى عفن، ثم تخلص في بعض الأشهر الحرم بلا فداء، وكان بخيلا. وقال جرير في يوم ذي نجب:

لقد صدع ابن كبشة إذ أتانا … حشيش حين ناشته العوالي (١)

وقال بعضهم: وأسر في يوم ذي نجب دريد بن ثعلبة بن حصبة بن أزنم حسان بن عمرو، ويقال معاوية بن شرحبيل. والكلبي والمفضل ينكران ذلك. ومن قال إنه أسر حسان احتج بقول جرير يوم واقف الفرزدق بالمربد:

..

أو كدريد يوم شد حسان (٢)

وقال من خالفه: ليس هذا البيت في الشعر.

وقال أبو المهدي الكلابي: الثبت:


(١) ليس بديوانه المطبوع.
(٢) ليس في ديوانه المطبوع.