للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسار الحوفزان وكان يسمو … وأبجر لا ألفّ ولا بليد

فصبّحهم بأسفل ذي طلوح … ضوامر لا تزاد ولا تزيد (١)

وقال جرير:

ولما لقينا خيل أبجر أعلنت … بدعوى لجيم غير ميل العوائق

فلما رأوا ألاّ هوادة عندنا … دعوا بعد كرب يا عمير بن طارق (٢)

وهذا اليوم يدعى يوم الصمد، ويوم ذي طلوح.

وأغارت أيضا بنو شيبان ورئيسهم الحوفزان، وبسطام بن قيس على بني يربوع، ورئيسهم عتيبة بن الحارث فالتقوا بأعشاش، فأسر بسطام وقتل رجل من آل الحوفزان يقال له بشر ويلقب خوافي النسر، وكانت تلك الغزاة أول غزاة غزاها بسطام، فأطلقه بنو يربوع، وكانت هذه أسرة قبل أسرة عتيبة إياه، وقد ذكرناها، وكانت أم عتيبة ميّة بنت معاوية من بني جعفر بن ثعلبة.

وقال ذو الغلصمة العجلي:

عتيبة صياد الفوارس عزّيت … ظهور جياد بعده وركاب

وقتل ذؤاب عتيبة.

وقد ذكر أبو اليقظان أن الحليس بن عتيبة قتل ذؤابا، فقال حصين بن القعقاع:

تذكرت ندماني عتيبة بعد ما … عصبت رؤوس نسائه بسلاب

قتلوا ذؤابا بعد مقتل ستة … فشفى الغليل وريبة المرتاب


(١) ديوان جرير ص ١٢٨ مع فوارق.
(٢) ديوان جرير ص ٣٠٩. مع فوارق.