للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بني يربوع بن حنظلة، فلما قبض النبي خلّى ما كان في يده من الفرائض وقال: شأنكم بأموالكم. ويقال إنه ولاه صدقات جل بني حنظلة، وله شعر رثى به أخاه، منه قوله:

وكنا كندماني جذيمة حقبة … من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكا … بطول اجتماع لم نبت ليلة معا

وله ولعمر بن الخطاب حديث قد كتبناه في خبر زيد بن الخطاب، ونسب بني عدي.

وكان مالك يلقب الجفول لكثرة شعره، وهو فارس ذي الخمار، كان يقال لفرسه ذو الخمار، قال جرير:

عتيبة والأحيمر وابن قيس … وعتّاب وفارس ذي الخمار (١)

ومنهم صرد بن جمرة الذي سقاه أبو سراج الضبي المني فمات وقد ذكرنا حديثه في نسب بني ضبة بن أدّ، وكانت بنو مالك بن حنظلة والبراجم وعلى بني مالك الأقرع بن حابس المجاشعي، وعلى البراجم أبو جعل غزوا بكر بن وائل، فلما أشرفوا على سلمان نذروا بهم فانصرف القوم إلى زبالة، وذلك في القيظ، وبدرتهم بكر إليها، فسبقوهم وتلاقوا فأسرت بكر الأقرع بن حابس أسره عمران بن مرة أخو بني هند، وأسر جعل البرجمي، فقال ضرار بن القعقاع يحضّ على الأقرع:

نبئت عمران بن مرة أنه … أناخ به فوق الكروم وما نزل

فلا يفلتنك العير حتى تمدّه … حبائله حولين تلك التي احتبل


(١) ديوان جرير ص ١٤٨.