للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسايري مذ كذا ما مسّ ركابه ركابي قط، ومساودي (١) مذ كذا ما أظهر لي سرا قط: وقال فيه رجل من بني كليب:

شهدت بأن حارثة بن بدر … غدانيّ اللهازم والكلام

وسجحة في كتاب الله أدنى … له من نوفل با بني هشام

وكان حوّل ديوانه إلى قريش، وترك قومه. قوله سجحة يعني سجاح، ويعني بنوفل نوفل بن عبد مناف، وابني هشام بن مخزوم.

واستعمل زياد حارثة على سرّق من الأهواز، فشيعه الناس ومعه أبو الأسود الدولي، فلما انصرف عنه مشيعوه قال له أبو الأسود:

أحار بن بدر قد وليت إمارة … فكن جرذا فيها تخون وتسرق

فإنّ جميع الناس إما مكذب … يقول بما يهوى وإما مصدق

يقولون أقوالا بظنّ وشبهة … فإن قيل هاتوا حققوا لم يحققوا

ولا تعجزن فالعجز أسوأ مركب … فحظك من مال العراقين سرّق (٢)

فقال حارثة:

جزاك إله الناس خير جزائه … فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا

وقال أبو اليقظان: كان من ولد عاصم بن عبيد الله بن ثعلبة أبو مليل عبد الله بن الحارث، أسره بسطام بن قيس فأسر عتيبة به بسطاما وقال:

أبلغ سراة بني شيبان مألكة … أنا أبأنا بعبد الله بسطاما (٣)

وهو عبد الله بن الحارث بن عاصم بن عبيد الله بن ثعلبة بن يربوع،


(١) بهامش الأصل: خ - ومساوري.
(٢) ديوان أبي الأسود ص ٢٤٣ مع فوارق.
(٣) تقدم هذا في ص ١٨٣.