للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد جرير: حزرة وبه كان يكنى. وسوادة. وتيحان. وزكريا. أمهم أم حزرة كلبية. وموسى. وعكرمة. وجعدة بنت جرير أمهم أمامة كلبية أيضا. وبلال. ونوح. أمهما أم حكيم الرازية.

قالوا: وكانت لجرير أيضا: أم غيلان أمها الرازية أو غيرها، وكان بها جنون فتزوجها الأبلق الأسيدي الكاهن، وذلك أنه داواها مما كان بها فقال الفرزدق:

كيف طلابي أم غيلان بعد ما … جرى الماء في أرحامها وترقرقا

لعمري لقد هانت عليك ظعينة … فديت برجليها الفرار المربقا

ولو كان ذو الودع ابن ثروان لالتوت … بها كفه أعني يزيد الهبنّقا (١)

وقال بعض الشعراء يعيّر جريرا:

أهلكت نفسك يا جرير وشنتها … وجعلت بنتك بسلة للأبلق

وقال عمر بن لجأ:

يا أم غيلام ابركي تناكي … كما نكحنا قبلها أباك (٢)

قال الحرمازي: الفرار: الجمل، يقول: جعلت رجليها فدى لجمل كنت تدفعه إلى الأبلق إذا داواها، وقوله أرحامها يريد الرحم وما يليه. ويروى في أعفاجها، وقوله، ذو الودع يعني هبنقة القيسي الأحمق، وهو يريد: ابن ثروان يقول: لو كان هبنقة لما سمحت كفه بها، والبسلة: أجرة الراقي، يقال: أعط الراقي بسلته أي أجرته.

حدثني داود بن عبد الحميد قال: بلغني أن عبد الملك بن مروان قال


(١) ليست دي ديوانه المطبوع.
(٢) ليس في شعره المطبوع.