للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسوة وهن خلوف وإبلا، فأتى الصريخ بني سعد، فركب قيس بن عاصم في بني سعد فأدركوه فاقتتلوا وذلك في يوم شديد الحر.

وقال معمر بن المثنى: التقى مالك بن مسروق الربيعي، وشهاب بن ربيعة بن جحدر أبو السامعة فقال مالك: من أنت؟ قال:

أنا شهاب جحدر … أطعنهم عند الكر

تحت العجاج الأكدر

فقال مالك:

انا ابن مسروق بن غيلان … ومعي سنان حران

وإنما جئت الآن … أقسمت لا ثؤبان

ثم شد عليه فقتله.

وأغار قيس بن عاصم ببني كعب بن سعد على اللهازم بالنباج وثيتل، فتخوف أن يكره أصحابه لقاء بكر بن وائل وتناجوا في ذلك فشق مزادهم ليلا لئلا يجدوا بدا من لقاء القوم، فلما فعل أذعنوا للقائهم وصبروا له فأغار عليهم، وكان أشهر يوم لبني سعد ظفرت منه سعد بما شاءت، فقال علي بن قيس بن عاصم

أنا ابن الذي شق المزاد وقد رأى … بثيتل أحياء اللهازم حضّرا

فصبّحهم بالجيش قيس بن عاصم … وكان إذا ما أورد الأمر أصدرا

وقال سوار بن حيان:

ومالك من أيام صدق تعدها … كيوم جواثا والنباج وثيتلا

وقال قيس بن عاصم:

ويوم جواثا والنباج وثيتل … منعنا تميما أن تباح ثغورها