للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصحر السربال (١)، يحمل الرجلة ويبلغ العقبة، ويمنعني أن أكون جبارا عنيدا.

وقال خالد: البراذين للجمال والدعة، والخيل للطلب والهرب، والجمال للدماء (٢) وبعد الأسفار، والبغال للأحمال والأثقال، والحمير للدبيب وخفة المؤونة.

وقال خالد: بتّ أتمنى ليلتي كلها، فملأت البحر الأخضر من الذهب الأحمر، فإذا الذي يكفيني رغيفان وكوزان وطمران.

وذكر سليمان بن علي أن رجلا أراد توليته عملا، فقال خالد: والله لو أنه على سويقة البحرين ما أجراها، مع أنه يخلط ذلك بلؤم الحسب، وسوء الأدب، وقلة النشب.

قالوا: ولقي خالد بن صفوان ذات يوم روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب، فذكر الدنيا فزهد فيها، ثم قال لروح بن حاتم: رأيتك في شرفك وخطرك وما بسط الله لك من الدنيا تطلبها هذا الطلب يا أبا خلف فقال له روح: يا أبا صفوان ما يرغبني في الدنيا إلاّ أني وأنا شاب حديث السن لا آتي بابا من هذه الأبواب إلاّ وجدتك عليه قد سبقتني إليه، وأنت قد جاوزت الستين، ولم يبق منك كبير شيء. فقال: والله لئن قلت ذلك لقد ذهب مني رونق الوجه، وحسام الصلب، وحدة القلب، ولأنا كنت إلى الدعة


(١) الأصحر: قريب من الأصهب، والسربال: القميص أو الدرع. ومحملج الساقين: مفتول الساقين. القاموس.
(٢) بهامش الأصل: يعني الديات.