للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هانئ تحدث فتقول:

ما رأيت أحدا كان أحسن ثغرا من رسول الله . وما رأيت بطن رسول الله إلا ذكرت القراطيس المثنية بعضها فوق بعض، تعني عكنه.

ورأيته يوم الفتح قد ضفر رأسه بضفائر أربع.

- حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو داود، عن شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:

كان النبي أشكل العين، ضليع الفم، منهوس (١) العقب، وكان في ساقه حموشة (٢).

- حدثنا عفان بن مسلم، ثنا شعبة، أنبأ قتادة، عن مولى لآل أنس، عن أبي سعيد الخدري قال:

كان النبي أشد حياء من جارية عذراء في خدرها. وكان إذا كره شيئا، عرفت كراهته إياه في وجهه.

- حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي قال:

سألت أمير المؤمنين - يعني عليا عن خلق رسول الله . فقال: لم يكن فاحشا، ولا متفحشا، ولا صخابا، ولا عيابا.

ولكنه كان يعفو ويصفح.

- وحدثني بكر بن الهيثم، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن


(١) - أي لحمهما قليل. النهاية لابن الأثير.
(٢) - أحمش الساقين: دقيقهما. النهاية لابن الأثير.