للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزبرقان بن بدر، وغضيا القائل:

غريب عن ديار بني تميم … ولن يخزي عشيرتي اغترابي

وذكره سهيل المديني في شعره وقد كتبنا شعر سهيل المديني فيه في خبر هشام بن عبد الملك، وأما عياش فلم يكن بشيء.

وقال المخبّل في الزبرقان:

وأبوك بدر كان ينتهس الخصى … وأبي الجواد ربيعة بن قبال (١)

فلما أنشد الزبرقان قوله:

كان ينتهس الخصى وأبي

قال: شيخان اشتركا في ضيعة (٢) وصناعة.

وزوّج الزبرقان أخته خليدة من رجل يقال له هزّال من بني جشم بن عوف بن كعب بن سعد فقال المخبل:

وانكحت هزّالا خليدة بعد ما … زعمت برأس العين أنك قاتله (٣)

ثم مر بها المخبل بعد حين وقد أصابه كسر فجبرت كسره وقامت عليه وبرّته وهو لا يعرفها فلما عرفها قال:

لقد ضلّ حلمي في خليدة ضلّة … سأعتب قومي بعدها وأتوب

وأشهد والمستغفر الله أنني … كذبت عليها والهجاء كذوب

وتزوج إلى الزبرقان سعد بن أبي وقاص، والمسور بن مخرمة الزهري، وعمرو بن أمية الضمري، والحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن


(١) المخبل السعدي شاعر فحل من مخضرمي الجاهلية والاسلام، له ترجمة في الأغاني ج ٣ ص ١٨٩ - ١٩٩، وورد هذا البيت في ص ١٩٣، وصحف اسم «قبال» إلى «قتال».
(٢) في رواية الأغاني «صنعة».
(٣) الأغاني ج ١٣ ص ١٩٢ مع فوارق.