للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره ثابت بن قطنة الأزدي في شعره في أيام ترفل فقال:

لم يقرها السعديّ عمرو بن مالك … وتشعب من سهم المنايا له سهما

ومن بني حمان: خيران وحسان ابنا الودّاء وكانا شريفين، وكان حسان مع سلم بن زياد بخراسان ودخل على عبيد الله بن زياد بالبصرة فانتسب له فقال له: أخوك خيران بن الودّاء؟ فقال: بل أنا أخوه أصلح الله الأمير، وكان أصغر منه. وكان حسان يكنى أبا إياد، وشتم حارثة بن بدر فلم يجبه، وقال إنه لفخر لبني حمّان إن أجبتهم. ولا عقب لحسان.

وخاصم بنو نمر بن مرة بني كليب في ركيّة بالمروت إلى المهاجر بن عبد الله الكلابي، وهو على اليمامة، فقال جرير بن عطية:

نعوذ بالله العزيز القهار … وبالأمير العدل غير الجبّار

من ظلم حمّان وتحويل الدار … فسل بني صحب ورهط الجرّار

والمسلمين العظام الأخطار … والجار قد يعلم أخبار الجار

حفرتها وهي كناس البقار … ما كان قبل حفرها من محفار (١)

في أبيات، وقال:

جاءت بنو نمر كأن عيونهم … جمر الغضا تبذري وظلام (٢)

وكان جعفر بن ثعلبة سأل مخاشن بن حمّان أن يسقي إبله، قبل إبل نفسه، فأبى فقال: هوان ما بي عليك مخاشن بن حمان فذهبت مثلا.

ومن بني مخاشن: أبو نخيلة الراجز (٣)، واسمه معمر، وكني أبا


(١) ديوان جرير ص ١٩١ مع فوارق واضحة.
(٢) ديوان جرير ص ٤٢٠. مع فوارق، والبذري: الباطل. القاموس.
(٣) بهامش الأصل: أبو نخيلة الراجز.