للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها. فأجارته. فلما صلى رسول الله صلاة الصبح، قالت، وهي في صفة النساء: أيها الناس أني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فقال رسول الله : أيها الناس، أسمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم. قال: فو الذي نفسي بيده، ما علمت بما كان حتى سمعت ما سمعتم؛ إنه يجير على المسلمين أدناهم. ثم دخل رسول الله عند انصرافهم من المسجد، فقال: يا بنية: أكرمي مثواه، ولا يخلصنّ إليك. وبعث إلى المسلمين ممن كان في السرية: إنكم قد عرفتم مكان هذا الرجل منا، فإن تردّوا عليه ماله فإنا نحبّ ذلك؛ وإلا ترّدوه فأنتم أملك بفيئكم الذي جعله الله لكم.

فقالوا: بل نردّه يا رسول الله. فردّوا عليه ماله وجميع ما كان معه. وأسلم أبو العاص، فردّ رسول الله إليه زينب بنكاح جديد. ويقال: بل ردّها بالنكاح الأول.

حدثني خلف بن هشام البزاز، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.

أن رسول الله ردّ زينب بنت رسول الله على أبي العاص بنكاح جديد ومهر جديد.

حدثنا بكر بن الهيثم، ثنا عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن موسى، عن عراك، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة.

أن زينب استأذنت أبا العاص في إتيان أبيها ، حين هاجر. فأذن لها في ذلك، فقدمت المدينة. ثم إنّ أبا العاص لحقها، فاستجار بها، وقال: خذي لي أمانا. فخرجت، فأطلعت رأسها من باب