ومنهم الأخنس بن قريط بن عبد مناف بن جناب، وكان أصلح بين بني عمرو، وحنظلة، وسعد، والرباب. ومن: بني المنذر بن الحارث بن جهمة بن عدي: رقبة بن الحرّ بن الحنتف بن جعونة بن سحمة بن المنذر بن الحارث الذي يقول فيه ابن عرادة:
فوارس مثل شعبة أو زهير … ومثل العنبريّ مجربينا
شعبة بن ظهير دارمي، وزهير بن ذؤيب عدوي، ويقال هو الحنتف بن زيد بن جعونة. وقال أبو الحسن المدائني غزا الحر أبو رقبة الترك فجعل يقاتل وهو يرتجز ويقول:
لما تنادوا بجطّ جطّ … من كل تركيّ غليظ ثطّ
كأنما لحيته بخطّ … ايقنت أني ظافر مشتط
فأصاب أم رقبة، فولدت رقبة، ثم باعها فاشتراها رجل من قومه فولدت له أيضا، وكان رقبة يكنى أبا كعب وكان أشد أهل زمانه، وكان يشرب الخمر فكان لا يقاتل أبدا إلا شاربا وقال:
ثلاث يطيبن النفوس ورابع … هو الخيبة الخيباء والحرب القسر
وكان رقبة بخراسان في السبعين الذين حصرهم ابن خازم، فخرج بسيفه من بين القوم حتى نجا.
وكان أوس بن ثعلبة التيمي من ربيعة أغار على سرح بني تميم بخراسان، فلحقه رقبة وحده فاستنقذ السرح أجمع، وكان يقال: إذا أردتم أن تنظروا إلى رجل هو ألف رجل، فانظروا إلى رقبة. ومات بخراسان وله بها عقب.
ومنهم المنخّل بن سبيع الشاعر، وكان يلقب المخبّل، وقال له رجل: