لسنا بأنكاس نكبّ من الأسى … إذا أعين الأنكاس طال سهودها
وإنا لنلوي بالمغيرة إذ أتت … كمثل الجراد لا يطاق عديدها
ونأوي إلى ملمومة ذات حرشف (١) … تقود المنايا والمنايا تقودها
ولثوب ولد بالبادية، ويقال انه استلحق رجلا لم يلده وانه لم يكن له عقب.
وكانت لعلاج ابنة يقال لها ميّة، وتلقب الكلبة، تزوجها خزيمة بن النعمان من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار، فهي ولدت بني الكلبة من بني ضبيعة وفيها يقول علاج أبوها:
فإن تك قد ألوت بميّة غربة … فقد كان مما لا يملّ مزارها
دعتها رجال من ضبيعة كلبة … وكان يشكى في المحل جوارها
وقال شبل بن عزرة الضبعي يهجو بني الكلبة:
بنو كلبة هرارة وأبوهم … خزيمة عبد خامل الأصل أوكس
فمن بني علاج: كثوة قتل يوم الصفقة بالمشقر، ويقال بل قتل محجن بن كثوة في هذا اليوم، فقالت امرأته وهي من بني العنبر واسمها جميلة.
لو أن انتظارا جاء يوما بغائب … إلى أهله جاء انتظاري بمحجن
وهذا الثبت:
وولد محجن: أحيحة، فظنت أمه أنه جارية، فأمرت القابلة أن تلقيه في حفرة، ثم تبين أبوه فإذا هو غلام فعاش حتى أسلم وهاجر إلى الكوفة وكان مع علي ﵇ بصفين.
(١) الملومة: الدرع، والحرشف من الدرع: حبكه. القاموس.