للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وكان علي بن الحصين يلقب أبا القلوص، وفيه يقول أبو الأسود:

نعيم بن مسعود أحق بما أتى … وأنت بما تأتي حقيق كذلكا

وكان أبو اليقظان يقول: نقب فيخالف ابن الكلبي ويصحّف.

قال ومن بني نقب: عبد الله بن قيس بن نقب، وكان اسمه خيّاط، فسماه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عبد الله، وكان من الفرسان، وشهد مع سمرة بن جندب قتالا بالأهواز فنجا عبد الله وجعل سمرة ينادي:

يا عبد الله إدرأني، فقال عبد الله: الحق، أكلت أير أبيك.

قال: ومنهم جارية بن المشمّت، كان فارسا في الجاهلية.

قال: ومن بني نقب: مسعر بن فدكي، كان مع علي بصفين وفيه يقول عمرو بن العاص:

ما يغنين وردان عنّي قنبرا … أو يغنينّ ابن حديج مسعرا

ومنهم: العلاء بن حريز، وله عقب بالبصرة.

قال: ومن بني كعب بن العنبر: بنو المذراع، وكان سلمة بن المذارع مع عبد الله بن الزبير، فقال هشام بن عروة: ما وصل إلى عبد الله، حتى قتل سلمة بن المذراع، وكان يقول:

وأهون ما فينا من الأمر أننا … إذا ما نزلنا منزل الصبر نصبر

إذا حدثتنا بانصراف نفوسنا … نقول لها ماذا بساعة منفر (١)

وكان عثمان بن المذراع قد ولي كرمان، فقال الشاعر يهجوه، ويفضل عليه الحكم بن المنذر:

دع الحزم إني لا أرى متلددا … أعثمان إنا قد مللنا غدا غدا


(١) ديوان أبي الأسود ص ١٤٢.