للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيات بني دارم فاستغاث بهم، فجاء عتاب بن عوف بن القعقاع فطلب إلى بني فقيم فيه وأعطاهم خمسين بعيرا، فأخذوها وخلوا عن عامر، فقال الشاعر:

لعمري لنعم الحيّ للباع والندى … دعا عامرا إذ غاب عنه أقاربه

دعا يا آل عبد الله دعوة خائف … لطول أسار او دم جاء طالبه

أتوه فأعطوا مالهم دون ماله … وفكّو الفتى الكعبيّ والموت كاربه

ومولى جبرنا فقره بعد عيلة … كفور إذا استغني وأشكر حالبه

وقال أبو اليقظان: أغارت بنو شيبان وبنو عجل على بني عمرو بن تميم، ورئيسهم عمرو بن جناب بن الحارث بن جهمة، فالتقوا بتعشار (١) فقتل مالك بن عبد الله ذي الجدين، قتله سلمة بن محجن مولى بني جهمة، وقتل شهاب بن ذي الجدين قتله الأخنس بن قريط بن عبد مناف بن خباب، فقال ربيعة بن طريف بن تميم:

هم قتلوا في يوم تعشار مالكا … ولم يك في شيبان فرع يماجده

نماه ابن ذي الجدين في أرفع العلى … فمن خير أحياء البرية والده

وقال محمد بن سعد في كتاب طبقات المحدثين: التلب بن ثعلبة العنبري (٢).

وقال المدائني طعن بلعاء بن مجاهد بن بلعاء الهيثم بن منخل في بعض حروبهم فأراده عن فرسه، فشهر ذلك، قال: فأتى الهيثم مجاهدا فقال: إنّ


(١) تعشار: موضع بالدهناء، قيل هو ماء لبني ضبة. معجم البلدان.
(٢) هو في طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٤٢: «التلب بن زيد العنبري.