-حدثنا عمرو بن محمد، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال:
سمعت النبي ﷺ يخطب على المنبر، فقال:«ألا إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليا، ألا وإني لا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن إنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها».
وروي أن رسول الله ﷺ قال:«بلغني أن عليا خطب العوراء بنت أبي جهل، وإني لا آذن في الجمع بين ابنة رسول الله وابنة عدو الله».
فولدت فاطمة لعليّ: الحسن وتكنى أبا محمد، والحسين وتكنى أبا عبد الله، ومحسّنا مات صغيرا. وكان مولد الحسن في سنة ثلاث للنصف من شهر رمضان، فعقّ عنه النبي ﷺ بكبش. ثم علقت فاطمة بعد مولد الحسن بخمسين ليلة بالحسين، على جميعهم السلام. وقال بعضهم: كان بين حمل الحسين ومولد الحسن طهر. فلما ولد الحسين، أمر رسول الله ﷺ فتصدق بزنة شعره فضة. وكان مولده ليالي خلت من شعبان سنة أربع.
حدثني أبو عمرو الزيادي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق أن عليا قال:
لما ولد الحسن: سميته حربا. فجاء النبي ﷺ، فقال: أرني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا. فقال: هو الحسن. فلما ولد الحسين، سميناه حربا. فجاء النبي ﷺ، فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا.
فقال: هو الحسين. ثم لما ولد الثالث، جاء فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا. قال: هو محسّن؛ إنما سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر، وشبيّر، ومشبّر.