للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعدّ قرابة ونعدّ صهرا … ويسعد بالقرابة من رعاها

وله عقب بالكوفة. ومنهم بنو سنة، ولهم بقية بالبادية.

ومنهم الأبلق، وكان طبيبا كاهنا فداوى ذا الرمة فقال فيه:

أعبد أسيديّ عليه علامة … من اللؤم لا تخفى على من توسّما

يداويك من شكواك أم ربك الذي … شفى كرب أيام النباج (١) وأنعما (٢)

وقال فيه الفلتان الدارمي:

هو الأبلق الأسيديّ مبرّأ … فولدي من حبّى حواري بني بدر

ومرضت أم غيلان بنت جرير بن عطية، فداواها فزوجها منه، فقال الشاعر:

أخزيت نفسك يا جرير وشنتها … وجعلت بنتك بسلة للأبلق

البسلة: كراء الراقي، يقال أعطاه بسلة.

ومرض جرير فقالت أم غيلان للأبلق: قل لجرير إن أم حكيم أم ولدك سحرتك، فقال له ذلك، فغضبت أم حكيم وقالت لجرير: والله لا أرضى أو تهجوه فقال:

يا أبلق السّحر إن الناس قد علموا … أنّ المهاجر يجزي كل كذاب

لو كنت أمّرت ذا عقل فأرشدني … يوم السقيفة ما دنّست أثوابي

أو كنت صاهرت إن الصهر ذو نسب … في مازن أو عديّ رهط منجاب (٣)

فقال الفرزدق:


(١) بهامش الأصل: النباج: أرض.
(٢) ليسا في ديوان ذي الرمة المطبوع.
(٣) ليست في ديوان جرير المطبوع.