للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقول فيها:

فيا آل ثوب إنما ذود خالد … كذات اللظى لا خير في ذود خالد

وما خالد مني ولو ضلّ أهله … أبانين بالنائي ولا المتباعد

فأدّوا مخاض الثعلبيّ فذلكم … أبرّ وأوفى من أذى غير واحد

وإلا تردّوها فإن شناعها … لكم أبدا من باقيات القلائد

صقعت ابن ثوب صقعة لا حجى لها … يولول منها كل آس وعائد (١)

وهو القائل:

تبرأت من شتم الرجال بتوبة … إلى الله مني لا ينادى وليدها

وكان قد استعدي عليه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فقال هذا الشعر، ووصله عرابة الأوسي فقال:

فدتك عراب اليوم أمي وخالتي … وناقتي الناجي إليك بريدها

أي سيرها في البريد وهو اثنا عشر ميلا.

قالوا وكان مزرد بدينا عريضا، فطلب من أمه شيئا فلم تعطه إياه، فقال لها: والله لأعرضنّك لأخبث شاعر من مضر وقال:

حكّ الحمار برأس فيشته … أمّ الحطيئة من بني عبس

فأتت أمه الحطيئة فطلبت إليه ألا يهجوه وأخبرته خبرها فأمسك.

وأتى وفد بني أنمار النبي فقال مزرد:

تعلّم رسول الله أن ليس مثلهم … أجرّ على المولى وأمنع للفضل

في أبيات، وهجا بني غطفان فاستعدوا عليه عثمان فبعث فأتي به فقال:


(١) ديوان المزرد ص ٧٧ مع فوارق.