منهم: سهم بن حنظلة بن جاوان بن خويلد بن حرثان بن جابر بن مالك بن عامر بن عبس وهو الشاعر.
ومنهم: ربيعة بن المخارق بن جاوان، وكان من فرسان الجزيرة فأبلى مع أهل الشام في أصحاب سليمان بن صرد الخزاعي يوم عين الوردة.
تمت رواية ابن الكلبي.
وقال غير ابن الكلبي: ومن غني من بني ضبينة: ابن العوراء، وكان ابن لعروة الرحّال بن عتبة بن جعفر بن كلاب أحمى حمى، فوجد فيه ابن العوراء فضربه بيده ونهاه، ثم إنه رجع إلى الحمى فأراعاه ماله فجاء ابن عروة فلما رآه ابن العوراء خاف أن يقتله فرماه بسهم فقتل ابن عروة، ثم أتى قومه من بني ضبينة من غني فأعلمهم، فارتحلوا عن بني جعفر، وكانوا مع بني جعفر، وبنو جعفر لا يعلمون برحلتهم، فأتوا جوّابا، وهو مالك بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وأمه من غني، وكان جوّاب معاديا لبني جعفر بن كلاب، لأن ابن أخيه وهو مرة بن مطرّف بن كعب طعن منيع بن مرة بن خالد بن جعفر بن كلاب بقوس في استه، فحقدها، ثم شد على ابن أخي جواب فقتله، فسار بعض القوم إلى بعض، ثم فارقوا بني جعفر على أن مضوا إلى الشام، ثم إنهم ردّوا فحمى ابن عروة ذلك الحمى، فقال طفيل:
فقلت عليكم مالكا إن مالكا … سيعصمكم إن كان في الناس عاصم
أمال ابن كعب دونك القوم إنني … رأيتك تنبو عن صفاك المظالم
محارمك أمنعها من الضيم إنني … أرى زمنا تغتال فيه المحارم
فقال جوّاب: أما ان أطلّ لبني جعفر دما فلا، وإن كنت لهم حربا،