قتلي وأخذ الغنم، هذا شيء إن فعلته قتلت وأخذت الغنم منك، وأظنك غريبا خائفا، فدلّته على مولاها عامر بن ظرب فأتاه واستجار به فأجاره وزوجه ابنته، وأقام بالطائف معه فقيل: لله دره ما أثقفه حين ثقف عامر إذ أجاره.
وكان قد مر بيهودية بوادي القرى حين قتل المصدّق فأعطته قضبان كرم فغرسها بالطائف فأطعمت ونفعته.
وقال أبو اليقظان: كان عامر حكما في الجاهلية. وكانت عمرة ابنته أم عامر بن صعصعة: وكانت ابنة له أخرى عند قسي بن منبّه، وكانت ابنة له أخرى عند عامر بن عوف من كلب.
وقال أبو اليقظان: كان المصدّق يكنى أبا رغال فرماه ثقيف فقتله.
قال: وعامر بن ظرب أنزل ثقيفا الطائف.
قال بلعاء بن قيس الليثي من كنانة:
لعمرك ما ليث وإن كنت منهم … بتاركة ليث خلافي وعصياني
وهم أسلموني يوم ذي الرّمت والغضا … وهم تركوني بين هرشى وودّان
وهم أخرجوا من كل بيتين سيّدا … كما كثرت ساداتها قبل عدوان
وعمرو بن ظرب القائل:
أرى شعرات على حليتي … بيضا نبتن جميعا تؤاما
أظل أهاهي بهنّ الكلاب … أحسبهنّ صوارا قياما
وأحسب أنفي إذا ما مشيت … شخصا رآني أمامي فقاما
وولد سعد بن ظرب: عوف بن سعد، وإليه ينسب العوفيون بالكوفة، رهط عطية العوفي الفقيه، وكان في زمن الحجاج يتشيّع،