وقال الكلبي: كانت القريّة، وهي في حرة بني سليم إلى جانب المدينة اختطها مرداس بن أبي عامر، وكليب بن عهمة - ويقال عهيمة - السلمي أحد بني ظفر، فلم يكن عندهما نفقة، فأتيا حرب بن أمية بن عبد شمس فجعلا له ثلثها على أن ينفق عليها، فأجابهما إلى ذلك فشخص حرب معهما فجعل ينفق ثم إنه حمّ فحمل إلى مكة فمات، ومات مرداس بعده فحوى كليب القرية، فلما كبر عباس بن مرداس طالب كليبا فقال يتوعده.
أكليب مالك كل يوم ظالما … والظلم أنكد وجهه ملعون
قد كان قومك يحسبونك سيدا … وإخال أنك سيد مفتون
إن القريّة قد تبين شأنها … لو كان ينفع عندك التبيين
فإذا رجعت إلى نسائك فادّهن … إن المسالم آمن مدهون
أظلمتني يوم انطلقت بحظها … وأبو يزيد بجوّها مدفون
فذكروا أنه أنصفه حين دخل الناس بينه وبينه.
وهبيرة بن مرداس. وجزء بن مرداس. ومعاوية بن مرداس.
وعمرو بن مرداس إخوة عباس بن مرداس لأبيه، وأمهم خنساء بنت عمرو.
وولد مرة بن عبس: سالم بن مرة. والحارث بن مرة. وعتّاب بن مرة.
منهم: سادن العزّى ببطن نخلة وهو دبيّة بن حرمي.
ومنهم: عباد بن شيبان بن جابر بن سالم بن مرّة، وهو حليف الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
وولد عامر بن رفاعة: حنش بن عامر، كان سيدهم في زمانه.