وحده لا شريك له، استغفروا للمغيرة عفا الله عنه، فقد كان يحب العافية واسمعوا وأطيعوا حتى يأتيكم أميركم، ثم قال: قد بايعت رسول الله ﷺ بيدي هذه فاشترط علي النصح لكل مسلم، وربّ هذا المسجد إني لكم ناصح.
وكان المغيرة ابتنى بالكوفة دارا في ثقيف.
وكان للمغيرة من الولد: عروة. وحمزة. وأمهما حفصة بنت سعد بن أبي وقاص. والمغيرة بن المغيرة، وأمه عائشة بنت جرير بن عبد الله، والعقار بن المغيرة، وأمه أم محمد بنت منبه. وهمام بن المغيرة. وجعفر.
ومطرّف. وسوّار لأمهات أولاد شتى.
وأما عروة بن المغيرة فكان على الكوفة حتى ضمها معاوية إلى زياد مع البصرة، وكتب عبد الملك، والحجاج على العراق: أن اكتب إليّ بخبر الحجاج، وكتب إلى محمد بن عمير بن عطارد بمثل ذلك. فأما عروة فكتب: إن في الحجاج عجلة إلى سفك الدماء، وأما ابن عمير فكتب كتابا أقرأه الحجاج فبعث عبد الملك بالكتابين إلى الحجاج فدعا بعروة فضربه بالسياط حتى مات وهو بالكوفة. ولعروة عقب.
وكان نوفل بن الحارث بن عروة بن المغيرة عاملا للمنصور على بعض فارس، ثم حبسه، فمات في الحبس.
وأما حمزة، فولاه الحجاج صدقة أرض الكوفة، فوضع على الخضرة الزكاة فقال له موسى بن طلحة: إنه ليس في الخضراوات صدقة فقال الحجاج: موسى أفقه من حمزة.