للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القضاء، ابتنى بها (١).

وحدثني محمد بن سعد، عن محمد بن عمر الواقدي، عن عمر، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس قال:

تزوّج رسول الله ميمونة وهو حلال. وقال الزهري: بلغ سعيد بن المسيّب أن عكرمة قال: تزوّج رسول الله ميمونة وهو محرم، فقال: كذب عكرمة؛ قدم رسول الله وهو محرم، فلما حلّ تزوّجها (٢).

وحدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده، عن علي بن عبد الله بن العباس قال:

زوّج العباس رسول الله ميمونة بنت الحارث. وكان رسول الله لما أراد الخروج لعمرة القضاء، بعث أوس بن خولي الأنصاري وأبا رافع إلى العباس في أن يزوجه ميمونة. فأضلا بعيريهما، فأقاما أياما ببطن رابغ حتى وافاهما رسول الله . فصارا معه حتى قدما مكة. فأرسل إلى العباس؛ فزوّجه إياها. ويقال إنّ مهر ميمونة كان عشر أواق ونشّا.

ويقال: تزوّجها على ما تركت زينب بنت خزيمة (٣).

وحدثني عمر بن بكير، حدثني الهيثم بن عدي، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي قال:

أقام رسول الله بمكة حين خرج لعمرة القضاء ثلاثة أيام، فبعث إليه حويطب بن عبد العزى: إنّ أجلك قد مضى، وانقضى الشرط، فاخرج من بلدنا. فقال له سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: كذبت، البلد


(١) - موطأ الامام مالك الحديث ٧٧٥ (كتاب الحج - نكاح المحرم).
(٢) - طبقات ابن سعد ج ٨ ص ١٣٣ - ١٣٧.
(٣) - في هامش الأصل: مهر ميمونة رحمة الله عليها.