للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني محمد بن سعد، أنبأ الواقدي، عن سليمان بن عبد الله بن الأصم قال:

مات يزيد بن الأصم سنة ثلاث ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة؛ وكان ينزل الرقة. ويقال إنه خلف على عزّة بنت الحارث.

وقد روي أن رسول الله بدئ في منزل ميمونة، وقبض في منزل عائشة ودفن فيه، وآوى رسول الله إليه - والإيواء أن يقسم لهن ويسوّى بينهن - عائشة، وحفصة، وزينب، وأم سلمة. وأرجى - والإرجاء أن يأتي من يشاء منهن متى شاء وينزلها إذا شاء - سودة، وصفية، وجويرية، وأم حبيبة، وميمونة. وقبض عن تسع مهائر.

وروي عن سفيان، عن زكريا، عن الشعبي.

في قول: ﴿وَ مَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ ١،﴾ قال: هن نساء وهبن أنفسهن للنبي ، لم يدخل بهن، ولم يتزوجهن أحد بعد.

وكانت لرسول الله أم ولد، وهي مارية القبطية. بعث رسول الله حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية بكتاب منه.

يدعوه فيه إلى الإسلام، وذلك في سنة سبع. فأعظم كتاب رسول الله ، وقال: لولا الملك، يعني ملك الروم، لأسلمت.

وأهدى إلى رسول الله مارية، وأختها شيرين، وألف مثقال ذهبا، وعشرين ثوبا، وبغلة النبي التي تعرف بدلدل، وحماره يعفورا.

ويقال إنّ يعفورا من هدية فروة بن عمرو الجذامي، عامل قيصر على عمان


(١) - سورة الأحزاب - الآية:٥١.