للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عينيهما، فخرج ربيعة أعمى ومضر أعور. وهذا باطل.

- وذكر أبو اليقظان، أنه روى عن النبي ، أنه قال: «أول من بحر البحيرة، وسيب السائبة، وحمى الحام وغيّر دين إبراهيم عمرو بن لحيّ بن قمعة بن خندف» (١).

قال أبو اليقظان: وعمرو هو أبو خزاعة. وقال بعضهم: درج قمعة بن إياس، فلا عقب له.

- وحدثني محمد بن حبيب مولى بني هاشم، عن محمد بن الأعرابي، عن المفضل الضبي

أن قمعة بن إلياس تزوج وولد له؛ ثم غاضب إخوته، فأتى اليمن وحالف الأزد، وانتسب فيهم.

- فولد مدركة - واسمه عمرو، ويكنى أبا الهذيل - خزيمة وهذيلا.

ويقال إن خزيمة بن مدركة، وهذيل بن مدركة، وأمهما سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة. وقال بعضهم: هند بنت منصور بن يقدم بن إياد. والأول أصح وأثبت.

- فولد خزيمة بن مدركة - ويكنى أبا الأسد - كنانة وأمه عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. ويقال: هند بنت عمرو بن قيس بن عيلان، وأسد، وأسده - وهو رجل-، وعبد الله، والهون بن خزيمة.

وأمهم برّة بنت مر بن أدّ بن طابخة، أخت تميم بن مرّ.

وقال هشام بن الكلبي وغيره، والله أعلم: إنّ خزيمة لما تزوج برة ووهبت إليه، قالت: «إني رأيت رؤيا رأيت كأني ولدت غلامين من خلاف، وبينهما سائبا فبينا أنا أتأملهما إذا أحدهما أسد، وإذا الآخر قمر


(١) - انظره في كتاب الأوائل للامام سليمان بن أحمد الطبراني - ط. بيروت ١٩٨٣؛ ص ٤٦.