للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أول من أسلم زيد بن حارثة (١).

وحدثني هشام بن عمار، ثنا محمد بن عيسى بن سميع، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، قال:

أول من أسلم من النساء خديجة، ومن الرجال زيد بن حارثة.

- وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن جده قال:

أقبلت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط - وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب - مهاجرة إلى النبي ، فخطبها الزبير، وزيد بن حارثة، وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص.

فاستشارت أخاها لأمها، عثمان بن عفان، فأشار عليها أن تأتي النبي .

فأتته، فأشار عليها بزيد بن حارثة، فتزوجته، فولدت له زيدا، ورقية.

فهلك زيد وهو صغير، وماتت رقية في حجر عثمان. وطلق زيد أم كلثوم، فخلف عليها عبد الرحمن بن عوف، ثم الزبير، ثم عمرو بن العاص.

- وتزوج زيد كرّة بنت أبي لهب، ثم طلقها. وتزوج هند بنت العوام.

وكان رسول الله زوّجه أم أيمن، حاضنة رسول الله ومولاته، فولدت له أسامة بن زيد. وكان اسم أم أيمن «بركة». فتزوجت في الجاهلية بمكة عبيد بن عمرو بن بلال بن أبي الحرباء بن قيس بن مالك بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم - وهو الحبلى - بن غنم بن عوف بن الخزرج، فولدت له أيمن بن عبيد، فكنيت به. واستشهد أيمن يوم حنين. ومات عبيد عن أم أيمن، فكانت فارغة لم تتزوج به، فزوّجها رسول الله زيدا.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ


(١) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٠ - ٤٥.