فأصبحت فقعس تدعى إمامهم … يا للرّجال لريب الدهر ذي النحد (١)
والبيض لخم وكانوا أهل مملكة … شمّ العرانين لا يسقون من ثمد
- وحدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده، قال:
قام روح بن زنباع الجذامي مقاما انتمى فيه إلى خزيمة بن مدركة، ودعا جذام إلى الدخول في بني أسد. فبلغ ذلك نائل بن قيس بن زيد بن حبّاء الجذامي، فأقبل مسرعا وهو يقول: أين هذا الفاجر الغادر روح بن زنباع؟ فقيل: ههنا. فرد عليه قوله. وكان نائل شيخا، وروح شابا.
وجعل يقول: أتعرف هذا النسب؟ نحن بنو قحطان وفرق إلياس.
- وقال بعض بني أسد: ولد أسد بن خزيمة: عمرا. فولد عمرو:
جذاما، ولخما، وعاملة. فقال أبو السماك الأسدي:
أبلغ جذاما ولخما إن لقيتهم … والقوم ينفعهم علم الذي علموا
إنا نذكّركم بالله أن تدعوا … أباكم حين جدّ القوم واعتزموا
لا تدّعوا معشرا ليسوا بإخوتكم … حتى الممات وإن عزّوا وإن كرموا
وقالت امرأة من بني أسد:
نظرت نحو جارتيها وقالت … ليتني قد رأيت قومي جذاما
قد أرانا ونحن حيّ تهامو … ن جميع مطنّبون الخياما
ثم شطت دياركم بعد قرب … فإليكم يا قوم أهدى السلاما
- وكان خزيمة الذي نصب هبل على الكعبة. فكان ذلك الصنم ينسب إليه، فيقال: «هبل خزيمة».
- وولد كنانة بن خزيمة: النضر،- واسمه قيس؛ وإنما سمي النضر لجماله ونضارة وجهه. وكان كنانة يكنى أبا قيس. ويقال أبا النضر-،
(١) - ناحده: عاهده، وهم يناحدوننا: يتعهدوننا. القاموس.