للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-وقال أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري قال:

لما قبض النبي الله ، انحاز الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة (١)، واعتزل علي والزبير وطلحة في بيت فاطمة، وانحاز المهاجرون إلى أبي بكر ومعهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل، ورسول الله في بيته لم يفرغ من أمره. فأتى أبا بكر آت، فقال: أدرك الناس قبل أن يتفاقم الأمر.

- حدثنا محمد بن مصفى الحمصي، ثنا بقية بن الوليد، عن الزبيري، عن الزهري قال:

خطب عمر الناس يوما، فقال: إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فوقى الله شرها: اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة لتبايع سعد بن عبادة. فقال الحباب بن المنذر: نحن كتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين منا أمير ومنكم أمير، حتى يكون الأمر بيننا كشقّ الأبلمة. فتكلم أبو بكر، وكان رشيدا، فقال: نحن قريش، والأئمة منا، وأنتم إخواننا ووزراؤنا قد آويتم ونصرتم فجزاكم الله خيرا. فبايعوه إلا سعدا، فإنه راغ ثم أتى الشأم (٢).


(١) - بنو ساعدة حي من الأنصار من الخزرج، والسقيفة هي ظلة كانوا يجلسون تحتها عند بئر كان خارج المدينة عرف ببئر بضاعة. انظر المغانم المطابة. تحقيق النصرة للمراغي - ط. القاهرة ١٩٥٥ ص ١٧٣. آثار المدينة المنورة لعبد القدوس الأنصاري - ط. دمشق ١٩٣٥ ص ٩٩ - ١٠٠.
(٢) - مغازي الزهري ص ١٤٣. سيرة ابن هشام ج ٢ ص ١٠٧١ - ١٠٧٥.