للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-حدثني روح بن عبد المؤمن، حدثني علي بن المدائني، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح

أن سعد بن عبادة خرج إلى الشأم فقتل بها.

المدائني، عن ابن جعدبة، عن صالح بن كيسان، وعن أبي مخنف، عن الكلبي وغيرهما.

أن سعد بن عبادة لم يبايع أبا بكر، وخرج إلى الشأم. فبعث عمر رجلا وقال: ادعه إلى البيعة واختل له، وإن أبى فاستعن بالله عليه. فقدم الرجل الشأم، فوجد سعدا في حائط بحوارين (١)، فدعاه إلى البيعة، فقال: لا أبايع قرشيا أبدا. قال: فإني أقاتلك. قال: وإن قاتلتني.

قال: أفخارج أنت مما دخلت فيه الأمة؟ قال: أما من البيعة فإني خارج، فرماه بسهم فقتله. وروي أن سعدا رمي في حمام. وقيل: كان جالسا يبول، فرمته الجن فقتلته. وقال قائلهم:

قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده … رميناه بسهمين فلم تخط فؤاده

- حدثني محمد بن سعد، عن عبد الله الحميدي المكي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الوليد بن كثير عن سعيد بن المسيب قال:

لما قبض رسول الله ، ارتجّت مكة. فقال أبو قحافة (٢): ما هذا؟ قالوا: قبض رسول الله . قال: فمن ولي أمر الناس بعده؟ قالوا:


(١) - حوارين الآن قرية تابعة لمنطقة مركز محافظة حمص، تتصل بحمص بطريق حمص القريتين. المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري.
(٢) - في هامش الأصل: حاشية: قيل لا يعرف خليفة ورثه أبوه سوى أبي بكر الصديق .