إني إذا راع مالي لا أكلفه … إلا الغزاة وإلا الركض في السرب
ولا أدبّ إذا ما الليل غيّبني … إلى الكنائن أو جاراتي اللزب
ولن أقيم بأرض لا أشدّ بها … صوتي إذا ما اعترتني سورة الغضب
وقال الزبير يرثي حجلا (١) وإخوته:
تذكرت ما شفني إنما … يهيّج ما شفه الذاكر
ويمنعه النوم حتى يقال: … به سقم باطن ظاهر
فلو أن حجلا وأعمامه … شهود وقرة والطاهر
ولكن غولا أهانت بهم … وفيهم لمضطهد ناصر
فلا يبعد القوم إذ أودعوا … واسقي قبورهم الماطر
نجاز ربيع له وابل … له خضر وله زاهر
فولد الزبير عبد الله، استشهد بالشام يوم أجنادين. والطاهر، وقرة وحجل ماتوا فرثاهم، وأمهم جميعا عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ المخزومي.
ومات الزبير ورسول الله ﷺ ابن بضع وثلاثين سنة. ويقال: إنه مات في أيام المبعث.
وكانت للزبير بن عبد المطلب ابنة تسمى ضباعة، تزوجها أبو معبد المقداد بن عمرو البهراني، حليف بني زهرة بن كلاب، وهو الذي يقال له المقداد بن الأسود، نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب الزهري، وكان الأسود زوج أمه.