وأمر يزيد فكتب إلى عامل أذرعات أن يوقرها له زيتا فقسم عبد الله النوق في طريقه، فلم يرد المدينة منها إلاّ بثلاثين ناقة.
قال محمد بن سعد: وقال الواقدي الثبت أن صلته من معاوية كانت خمسمائة ألف درهم فصيرها يزيد ألف ألف درهم ثم ألفي ألف.
وحدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه أن عبد الله بن جعفر قال لعبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي، وهو يمازحه، وكان ابن صفوان أميا لا يقرأ ولا يكتب: ما نأمر أحدا من شباننا بالكتاب والأدب إلا قال:
هذا سيد قريش عبد الله بن صفوان لا يقرأ ولا يكتب، فقال ابن صفوان:
ونحن والله ما ننهى أحدا من أحداثنا ونسائنا عن البطالة واللهو إلا قال:
هذا سيد قريش ابن جعفر يلهو ويسمع الغناء.
وقال غير مصعب أن ابن صفوان قال لعبد الله: إنا والله ما ننهى أحدا من أحداثنا ونسائنا عن البطالة واللهو إلا قال: هذا سيد قريش عبد الله بن جعفر يلهو ويسمع، وكنت حجته، فقال ابن جعفر: ونحن والله ما نعذل أحدا من أحداثنا على ترك القراءة والكتابة وتعلم القرآن إلا قال: هذا ابن صفوان لا يقرأ من كتاب الله حرفا ولا يكتب خطا.
- وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه قال: كان لعبد الله بن جعفر، غلام فارسي سقط إليه يقال له نشيط، وكان يغّني بالفارسية ويضرب على غنائه بالعود، ثم فصح فغّنى بالعربية، وعنه وعن سائب خاثر أخذ معبد الغناء، ولنشيط أغان نسبت إلى معبد.
- وحدثني أبو مسعود، عن ابن الكلبي، عن أبي مسكين وغيره أن عبد الله بن الزبير، قال ذات يوم لعبد الله بن جعفر: أتذكر حين لقينا