للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: ولما كان يوم حنين أصاب عقيل ابرة وخيوطا فسمع منادي رسول الله ينادي في الغلول أن يرد. فقال: ما أرى ابرتنا إلا مأخوذة منا. وكان ربما ضعّف.

ولما هاجر رسول الله وعلي وكان جعفر قد صار إلى الحبشة، أقبل عقيل على منازلهم فباعها، فروي عن النبي أنه قال يوم فتح مكة: «وهل ترك لنا عقيل من رباع».

وحدثني عمير بن بكير بن هشام بن الكلبي، عن عوانة بن الحكم، قال: دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية والناس عنده وهم سكوت فقال: تكلّمنّ أيها الناس فإنما معاوية رجل منكم فقال معاوية: يا أبا يزيد أخبرني عن الحسن بن علي؟ فقال: أصبح قريش وجها، وأكرمها حسبا.

قال: فابن الزبير؟ قال: لسان قريش وسنانها إن لم يفسد نفسه. قال:

فابن عمر؟ قال: ترك الدنيا مقبلة وخلاكم وإياها، وأقبل على الآخرة وهو بعد ابن الفاروق. قال: فمروان قال: أوه ذلك رجل لو أدرك أوائل قريش فأخذوا برأيه صلحت لهم دنياهم. قال: فابن عباس؟ قال: اخذ من العلم ما شاء.

وسكت معاوية فقال عقيل: يا معاوية أأخبر عنك فإني بك عالم؟ قال: أقسمت عليك يا أبا يزيد لّما سكت.

وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه قال: دخل عقيل على معاوية فقال له: يا أبا يزيد أي جدّاتكم في الجاهلية شرّ؟ قال: حمامة، فوجم معاوية.