للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن اسألك عن حديث وأنا أهابك. قال: لا تفعل فإذا علمت أن عندي علما فسلني عنه. فقلت: قول رسول الله لعلي حين خلفه في غزاة تبوك.

فقال: قال له علي: أتخلفني مع الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (١).

- حدثني عمرو بن محمد الناقد، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا عوف عن ميمون:

عن البراء وزيد بن أرقم قالا: لما كانت غزاة تبوك - وهي جيش العسرة - قال رسول الله لعلي: لا بدّ من أن أقيم أو تقيم. قالا:

فخلفه فلما مضى رسول الله غازيا قال ناس: ما خلف النبي عليا إلا لشيء كرهه فبلغ ذلك عليا فاتبع رسول الله حتى انتهى إليه، فقال:

ما جاء بك؟ قال سمعت ناسا يقولون: إنما خلفتني لشيء كرهته مني فضحك رسول الله وقال: ألا ترضى يا علي أن تكون مني كهارون من موسى، على أنك لست بنبي؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فأنت كذلك.

- حدثنا القاسم بن سلام - أبو عبيد - ثنا مروان بن معاوية الفزاري، أنبأنا موسى الجهني قال:

سمعت فاطمة بنت علي تحدث عن أسماء بنت عميس أنها سمعت رسول الله يقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي.


(١) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٤ - ٢٥.