للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأنزل الله ﷿: ﴿أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ﴾ (١) يعني بالمؤمن عليا .

وحدثت عن حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عباس قال: نزلت في علي: ﴿إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَ رَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ (٢).

حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عمن حدثه عن عيسى بن طلحة قال: قلت لابن عباس: أخبرني عن أبي بكر فقال: كان خيرا كله على حين كانت فيه وشدة غضب. قلت: فعمر؟ قال: كان كأنه طائر حذر قد نصبت له أحبولة، فهو يعطي كل يوم بما فيه على عنف السياق، قلت: فعثمان؟ قال: كان والله صواما قواما يخدعه نومه عن يقظته قلت:

فصاحبكم. قال: كان مزكونا (٣) حلما وعلما، وعزه من أمره اثنتان: سابقته ودالته قلت: أكان محدودا؟ قال أنتم تقولون ذاك.

قالوا: وكان عمرو بن العاص يقول إن في علي دعابة وهزلا، فقال علي: زعم ابن النابغة أني تلعابة تمزاحة ذو دعابة أعافس وأمارس، هيهات يمنعني من ذاك خوف الموت وذكر البعث، والحساب، ومن كان ذا قلب ففي هذا له واعظ وزاجر، أما وشرّ القول الكذب، إنه ليحدث فيكذب، ويعد فيخلف، ويحلف فيحنث، فإذا كان يوم البأس فأي آمر وزاجر ما لم


(١) - سورة السجدة - الآية:١٨.
(٢) - سورة المائدة - الآية:٥٥.
(٣) - الزكانة: الحفظ والعلم والضبط. القاموس.