عن الشعبي قال: قال علي: يا أهل الكوفة حملت إليكم درة عمر لأضربكم بها فتنتهوا فأبيتم حتى أخذتكم بالخيزرانة فلم تنتهوا، وقد علمت الذي تريدون، وإني لا أصلحكم بفسادي وسيليكم قوم يجزونكم ويجزيهم الله.
المدائني قال: قيل لعلي: أي القبائل وجدت أشد حربا بصفين؟ قال: الشعر الأذرع من همدان، والزرق العيون من شيبان.
المدائني عن عثمان بن عثمان، عن رجل من آل رافع قال: كان علي يقول إنا أهل بيت فينا زكن فمن ذلك ان ابني هذا سيخرج من الأمر، وأشبه أهلي بي الحسين.
أبو الحسن المدائني عن جويرية بن أسماء، قال: خطب علي فقال:
هذا الأعور وابنه - يعني المغيرة بن شعبة وعروة ابنه - فقال المغيرة: مالك ومالنا.
هشام الكلبي عن أبيه قال: كان علي يطعم الطعام في الرحبة فاقتتلت كندة فيما بينها، فبلغه ذلك فخرج يمشي ومعه الدرة فرأى حمارا عليه إكاف فركبه، وأتاهم فتوسطهم على الحمار، ثم جعل يضرب الأشعث وعمه عفيفا ويقول: أصلحا أمر قومكما.
قال: ودخل رجل المسجد يوما وعلي يخطب فقال: يا أمير المؤمنين قد قتلت همدان تميم بالكناسة. فمضى في خطبته، ودخل رجل آخر فقال:
يا أمير المؤمنين قد قتلت تميم همدان فأدركها، فقال: الآن. فانحدر مسرعا عن المنبر فأتاهم فحجز بينهم.
المدائني عن يزيد بن هارون، عن أشعث بن سوار، عن ابن اشوع