للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت على أمّ سلمة فقالت: يا أبا عبد الله أيسبّ رسول الله فيكم وأنتم أحياء؟! قلت: معاذ الله.

قالت: أليسوا يسبّون عليا ومن أحبه قلت: بلى.

حدثنا الحسين بن علي بن الأسود، ومحمد بن سعد، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل:

عن أبي إسحاق قال: مرّ رجل على سلمان فقال: أرى عليا يمرّ بين ظهرانيكم فلا تقومون فتأخذون بحجزته، فو الذي نفسي بيده لا يخبركم أحد بسرّ نبيكم بعده.

حدثنا سريج بن يونس، عن مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا غيلان بن جرير، قال:

سمعت سعيد بن المسيب يقول: شهدت عليا وعثمان وقد وقع بينهما كلام شديد؛ حتى رفع عثمان الدّرة على علي، فقلت لعثمان: يا أمير المؤمنين علي من حاله وحاله ثم قلت: يا أبا الحسن أمير المؤمنين، فلم أزل به حتى سكن وصلح الذي كان بينهما، وقعدا يتحدثان كأن لم يكن بينهما شيء.

حدثني محمد بن سعد، حدثنا عفان، أنبأنا حماد بن زيد عن مجالد:

عن عمير بن رودي قال: قام عليّ يوما يخطب، فقام أولئك الخوارج فقطعوا عليه كلامه، فنزل فدخل ونحن معه، فقال: ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض. ثم قال: إن هذا مثل ثلاثة أثوار وأسد؛ اجتمعن في أجمة، أحمر وأسود وأبيض، فكان يريد أخذها فتمتنع منه، فقال للأسود والأحمر:

إنما يفضحنا في هذه الأجمة، ويشهرنا ويدلّ علينا الأبيض فخليا بينه وبين