قد رضيت الحلة فأدّت الرسالة، فزوّجه عليّ إياها وأصدقها عمر أربعين ألفا.
وقال هشام بن الكلبي: وقد ذكر قوم: أنه اصدقها مائة ألف درهم.
حدثنا الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل:
عن عثمان بن محمد بن عليّ قال: خرج عمر إلى الناس فقال: زفوني بابنة رسول الله، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي».
حدثني محمد بن سعد، حدثنا مالك بن إسماعيل النهدي حدثنا سيف بن هارون، عن فضل بن كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
لّما ابتنى عمر بأم كلثوم، دخل على مشيخة المهاجرين وكانت تحفته إيّاهم أن صفر لحاهم بملاب (١).
وقال ابن الكلبي: ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر، زيد بن عمر، ورقية بنت عمر، فمات زيد وأمه في يوم واحد، وكان موته من شجّة اصابته. وخلف على أم كلثوم بعد عمر؛ عون بن جعفر بن أبي طالب، ثم محمد بن جعفر ثم عبد الله بن جعفر.
وعبيد الله بن علي، قتله المختار في الوقعة يوم المذار.
(١) - في هامش الأصل: الملاب: ضرب من الطيب كالخلوق.