مولى أم سلمة - وكان يقرأ في مسجد النبي ﷺ أن يصليّ عليها، فصلى شيبة عليها ودفنت.
وحدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي، حدثني أبي عن عمه قال:
لّما ماتت سكينة أمر خالد بن عبد الملك أن لا يحدث في دفنها حدث حتى يرجع من ركوبه، فتأخر أمرها إلى الليل فقال أخوها علي بن الحسين:
رحم الله من أعان ببخور، فاشترى لها ابن أختها محمد بن عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان - وأمه فاطمة بنت الحسين - بخورا وأتى بالمجامر فجعلت حول نعشها، فلم تزل العود توقد فيها إلى أن دفنت وصلى الناس عليها بعد العشاء الآخرة بغير إمام.
وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي عن أشياخه:
قالوا: توفيت سكينة بنت الحسين بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة وعلى المدينة من قبل هشام؛ خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص، وكانت أم عبد الملك ابنة الزبرقان بن بدر فأرسل ألا تصلوا عليها حتى أشهدها وركب إلى الغابة قبل الظهر، ووضعت جنازتها بالبقيع قبل الظهر، واجتمع الناس فصليت الظهر ولم يأت ثم العصر ثم المغرب، واشترى محمد بن عبد الله المطرف - ابن أختها - بن عمرو بن عثمان بن عفان - وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي أختها - تلك الساعة بثلاثين دينارا عودا، وأمر بالمجامر فوضعت حول النعش وذلك في يوم شديد الحرّ، فسطعت تلك المجامر خوفا من أن تتغير ويشمّ من نعشها رائحة مكروهه