للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني أبو قلابة الرقاشي، عن مسدد بن مسرهد، عن يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة عن أبي عون، عن أبي الضحى عن سليمان بمثله.

المدائني عن عوانة، قال: قال علي: سرت في أهل البصرة سيرة رسول الله في أهل مكة.

وقال أبو مخنف: قدم علي من البصرة إلى الكوفة في رجب سنة ست وثلاثين.

وقال غيره: في رمضان سنة ست وثلاثين.

ولما قدمها خطب فقال: إن قوما تخلفوا عني فأنبّوهم وأسمعوهم المكروه. وسلم عليه قيس بن سعيد الهمداني (١) فقال وعليك وإن كنت من المتربصين. فقال: يا أمير المؤمنين لست من أولئك.

وقال بعضهم: قد كان سعيد بالبصرة. وليس ذلك بثبت.

وحدثني الحرمازي، عن العتبي قال:

قام الحارث بن حوط الليثي إلى علي فقال له: أتراني أظن (٢) طلحة والزبير وعائشة اجتمعوا على باطل؟! فقال له علي يا حار إنك ملبوس عليك، إن الحقّ والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال؛ اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف من أتاه (٣).


(١) - كذا بالأصلين وفيه تقديم وتأخير صوابه «سعيد بن قيس الهمداني». انظر صفين لنصر بن مزاحم. ط. القاهرة ١٣٦٥ ص ١٠.
(٢) - في هامش الأصل ما يفيد في رواية أخرى: «أترى أن طلحة».
(٣) - في هامش الأصل: آخر المجلد الثامن من الأصل ولله الحمد والصلاة على محمد وآله وجميع أصحابه.