للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاسم: بالشام. ودمخ: جبل بالعالية [١] .

١٣٢٥-[نار القرى]

ونار أخرى [٢] ، وهي مذكورة على الحقيقة لا على المثل، وهي من أعظم مفاخر العرب، وهي النار التي ترفع للسّفر، ولمن يلتمس القرى. فكلما كان موضعها أرفع كان أفخر.

وقال أميّة بن أبي الصّلت [٣] : [من الخفيف]

لا الغيابات منتواك ولكن ... في ذرى مشرف القصور ثواكا [٤]

وقال الكناني [٥] : [من المتقارب]

وبوّأت بيتك في معلم ... رفيع المباءة والمسرح [٦]

كفيت العفاة طلاب القرى ... ونبح الكلاب لمستنبح [٧]

ترى دعس آثار تلك المط ... يّ أخاديد كاللّقم الأفيح [٨]

ولو كنت في نفق رائغ ... لكنت على الشّرك الأوضح [٩]

وأنشدني أبو الزّبرقان [١٠] : [من الوافر]


[١] العالية: عالية نجد.
[٢] الخبر في ثمار القلوب (٨٢٤) ، والخزانة ٧/١٤٧، والأوائل ٤٣.
[٣] ديوان أمية بن أبي الصلت ٤٢٨.
[٤] في ديوانه: «الغيابات: مفردها غيابة، وهي ما انخفض من الأرض. المنتوى: الموضع يقصده القوم حين تحولهم من مكان إلى مكان. الثواء: الإقامة» .
[٥] الكناني: لعل الصواب «العماني» ، فقد أنشد الأصفهاني في الأغاني ١٨/٣١٦ بيتين على الوزن والروي نفسهما؛ وهما:
نمته العرانين من هاشم ... إلى النسب الأوضح الأصرح
إلى نبعة فرعها في السماء ... ومغرسها سرّة الأبطح
[٦] المباءة: المنزل.
[٧] العفاة: جمع عاف، وهو من يطلب المعروف. المستنبح: الذي يضل الطريق فينبح لترد عليه الكلاب بنباحها، فيستدل على أهل المنزل.
[٨] اللقم: وسط الطريق. الأفيح: الواسع.
[٩] الشرك: وسط الطريق.
[١٠] البيتان لأبي زياد الأعرابي في الحماسة المغربية ٢٩٧، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٥٩٢، وشرح ديوان الحماسة للتبريزي ٤/٧١، والخزانة ٦/٤٦٧، ومعاهد التنصيص ٢/٥٩، وشرح الشريشي ٢/٣٢١، وبلا نسبة في ثمار القلوب (٨٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>