للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ووضع: «على» موضع: «عن» .

١٦٠٢-[ميل شقشقة الجمل ولسان الثور]

وفي باب آخر يقول أوس بن حجر [١] : [من البسيط]

أو سرّكم في جمادى أن نصالحكم ... إذ الشقاشق معدول بها الحنك [٢]

وذلك أنه ليس في الأرض جمل هاج وأخرج شقشقته إلا عدل بها إلى أحد شقّي حنكه، والثور إذا عدا عدل بلسانه عن شقّ شماله إلى يمينه. وقال عبدة بن الطبيب [٣] : [من البسيط]

مستقبل الريح يهفو وهو متبرك ... لسانه عن شمال الشّدق معدول [٤]

١٦٠٣-[حال الثور عند الكر والفر]

قال: وإذا كر الكلب أو الثور فهو يصنع خلاف صنيعه عند الفرّ. وقال الأعشى [٥] : [من الطويل]

فلما أضاء الصّبح قام مبادرا ... وحان انطلاق الشاة من حيث يمما

فصبّحه عند الشروق غديّة ... كلاب الفتى البكريّ عوف بن أرقما

فأطلق عن مجنوبها فاتّبعنه ... كما هيّج السامي المعسّل خشرما [٦]

فأنحى على شؤمى يديه فذادها ... بأظمأ من فرع الذّؤابة أسحما [٧]


[١] ديوان أوس بن حجر ٨٠، والمعاني الكبير ٨٦٨، ١١٤٥.
[٢] في المعاني الكبير: «قال: كان هذا في جمادى، يقول: أسرّكم أنا سلم لكم في هذا الوقت. ذلك أن بني عامر لما قتلوا بني تميم يوم جبلة قالوا: لم يبق منهم إلا يسير فنغزوهم فنستأصلهم.
فغزوهم يوم ذي نجب فقتلتهم تميم. وقوله: إذ الشقاشق معدول بها الحنك، يريد: إذ تهدرون، والشقشقة أبدا تكون من جانب» .
[٣] هو البيت (٤١) من قصيدته في المفضليات ١٤٠.
[٤] مستقبل الريح: يستروح بها من حرارة التعب وجهد العدو. المبترك: المعتمد في سيره لا يترك جهدا. معدول: ممال.
[٥] ديوان الأعشى ٣٤٥، والبيت الأول في اللسان (خيم، شوه) ، والتاج (خيم) ، والمذكر والمؤنث ١١٥، وبلا نسبة في المخصص ٨/٣٩، ٤٣، ١٦/١١١. والبيت الرابع للقطامي في ديوانه ١٨١، واللسان والتاج (شأم) ، والمخصص ٢/٣، ١٥/١٩١.
[٦] المعسل: الذي يجمع العسل من الخلية. الخشرم: جماعة النحل.
[٧] أنحى: اعتمد. الشؤمى: نقيض اليمنى. الأظمأ: القرن الصلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>