للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن مقبل العجلاني: [من الطويل]

بكت أمّ بكر إذ تبدّد رهطها ... وأن أصبحوا منهم شريد وهالك «١»

وإنّ كلا حيّيك فيهم بقية ... لو أنّ المنايا حالها متماسك

كلاب وكعب لا يبيت أخوهم ... ذليلا ولا تعيي عليه المسالك «٢»

وقال رجل من بني كلاب من الخوارج، لمعاوية بن أبي سفيان: [من البسيط]

قد سرت سير كليب في عشيرته ... لو كان فيهم غلام مثل جسّاس «٣»

الطاعن الطعنة النجلاء عاندها ... كطرّة البرد، أعيا فتقها الآسي «٤»

٢٣٨-[أهون من تبالة على الحجاج]

وقال أبو اليقظان في مثل هذا الاشتقاق: كان أوّل عمل وليه الحجّاج بن يوسف تبالة «٥» ، فلما سار إليها وقرب منها قال للدليل: أين هي، وعلى أيّ سمت هي؟ قال: تسترك عنها هذه الأكمة. قال: لا أراني أميرا إلّا على موضع تسترني منه أكمة، أهون بها عليّ؟! وكرّ راجعا، فقيل في المثل: «أهون من تبالة على الحجاج» «٦» .

والعامة تقول: لهو أهون عليّ من الاعراب على عركوك.

٢٣٩-[احتضار الحجاج وقول المنجّم]

قال «٧» : ولمّا حضرت الحجاج الوفاة وقد ولي قبل ذلك ما ولي، وافتتح ما افتتح، وقتل من قتل، قال للمنجّم: هل ترى ملكا يموت؟ قال: نعم ولست به، أرى ملكا يموت اسمه كليب، وأنت اسمك الحجّاج قال: فأنا والله كليب، أمّي سمّتني به وأنا صبيّ. فمات، وكان استخلف على الخراج يزيد بن أبي مسلم، وعلى الحرب يزيد بن أبي كبشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>