وقال عبد الأعلى القاصّ: يقال في المثل: إنّ النون قال للضبّ حين رأى إنسانا في الأرض: إني قد رأيت عجبا. قال: وما هو؟ قال: رأيت خلقا يمشي على رجليه، ويتناول الطعام بيديه فيهوي به إلى فيه. قال: إن كان ما تقول حقا فإنّه سيخرجني من قعر البحر وينزلك من وكرك من رأس الجبل.
٢١٧١-[تناول الفيل والقرد طعامه]
والفيل أعجب منه، لأنّ يده أنفه، وأيدي البهائم والسّباع على حال عاملة شيئا، والقرد يأكل بيديه وينقي الجوزة ويتفلّى ويفلي أنثاه. وليس شيء يكرع بأنفه ويوصل الطعام إلى فيه بأنفه غير الفيل.
٢١٧٢-[إطعام الدب ولدها]«١»
والدب الأنثى تقيم أولادها تحت شجرة الجوز، ثم تصعد الشّجرة فتجمع الجوز في كفّها، ثم تضرب باليمنى على اليسرى فتحطم ذلك الجوز فترمي به إلى أولادها، فلا تزال كذلك حتى إذا شبعن نزلت.
٢١٧٣-[قوة الدب]«٢»
وربّما قطع الدّبّ من الشجرة الغصن العبل الضّخم الذي لا يقطعه صاحب الفأس إلّا بالجهد الشديد، ثم يشدّ به على الفارس قابضا عليه في موضع مقبض العصا فلا يصيب شيئا إلّا هتكه.
٢١٧٤-[كثرة تصرف يدي الفيل]
قال صاحب المنطق: ليس شيء من ذوات الأربع إلّا وتصرّف يديه في الجهات أقلّ من تصرّف يدي الفيل.
٢١٧٥-[شعر في وصف جلد الفيل والجاموس]
وقال أبو عثمان: ويوصف جلد الفيل، وجلد الجاموس بالقوّة، قال جميل «٣» :