٢٠٤٢-[ما جاء فيه الأثر من الطير]
وذكروا غراب نوح «١» . وحمامة نوح «٢» ، وهدهد سليمان «٣» ، والنحل والدرّاج، وما جاء من الأثر في ذلك الديك الذي يكون في السماء «٤» .
وقال الناس: غراب نوح، وهدهد سليمان، وحمامة نوح. ورووا في الخطاف والصّرد.
٢٠٤٣-[أشرف الخيل والطير]
ولا نعرف شيئا من الحيوان أشرف اسما من الخيل والطّير، لأنّهم يقولون: فرس جواد، وفرس كريم، وفرس وسيم، وفرس عتيق، وفرس رائع.
وقالوا في الطير لذوات المخالب المعقّفة، والمناسر المحدّبة: أحرار، ومضرحيّات «٥» ، وعتاق؛ وكواسب، وجوارح. وقال لبيد بن ربيعة «٦» : [من الرمل]
فانتضلنا وابن سلمى قاعد ... كعتيق الطّير يغضي ويجلّ «٧»
وقال الشّاعر: [من الكامل]
حرّ صنعناه لتحسن كفّه ... عمل الرفيقة واستلاب الأخرق «٨»
ولولا أنا قد ذكرنا شأن الهدهد والغراب والنمل وما ذكرها به القرآن، والخصال التي فيها من المعارف ومن القول والعمل، لذكرناه في هذا الموضع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute