للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي المديح قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: «أنا بيضة البلد» ، [١] ومنه «بيضة الإسلام» [٢] . وبيضة القبّة: أعلاها، وكذلك الصّومعة، والبيض: قلانس الحديد.

وقال أبو حيّة النّميريّ [٣] : [من الوافر]

وصدّ الغانيات البيض عنّي ... وما إن كان ذلك عن تقالي [٤]

رأين الشّيب باض على لداتي ... وأفسد ما عليّ من الجمال [٥]

وبيض الجرح والخراج والحبن [٦] : الوعاء الذي يجمع فيه الصّديد، إذا خرج برئ وصلح.

وقد يسمّون ما في بطون إناث السّمك بيضا، وما في بطون الجراد بيضا، وإن كانوا لا يرون قشرا يشتمل عليه، ولا قيضا [٧] يكون لما فيه حضنا.

والخرشاء: قشرة البيض إذا خرج ما فيه. وسلخ الحيّة يقال له الخرشاء.

١١٧٩-[شعر في التشبيه بالبيض]

وقال الأعشى [٨] في تشبيه اللّفاء الحسناء [٩] بالبيضة: [من السريع]

أو بيضة في الدّعص مكنونة ... أو درّة سيقت إلى تاجر [١٠]

وقال في بيض الحديد [١١] : [من الطويل]

كأنّ نعام الدّوّ باض عليهم ... إذا شام يوما للصّريخ المندّد [١٢]


[١] ثمار القلوب ٣٩٢ (٧٢٠) ، والعمدة ٢/١٨٩، وهو من الأمثال في مجمع الأمثال ١/٩٧، وجمهرة الأمثال ١/٢٣١، وفصل المقال ٤١٧، ٤٣٨، ٤٨٧.
[٢] في ثمار القلوب (٧٢٢) : بيضة الإسلام: هي مجتمعه وحوزته.
[٣] ديوان أبي حية النميري ١٦٨.
[٤] التقالي: المباغضة.
[٥] لداتي: جمع لدة، وهو من يولد معك.
[٦] الحبن. الدمل.
[٧] القيض: القشرة العليا اليابسة على البيضة.
[٨] ديوان الأعشى ١٨٩، وبلا نسبة في اللسان والتاج (حرب) ، والتهذيب ٥/٢٣، والجمهرة ١٢٥٦.
[٩] اللفاء: الضخمة الفخذين في اكتناز.
[١٠] مكنونة: مخبأة. الدعص: الرمل المستدير.
[١١] ديوان الأعشى ٢٨٩.
[١٢] الدو: الفلاة: شام: نظر، أو: سلّ سيفه. الصريخ: المستغيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>