للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٨٧-[شعر فيه ذكر النعامة]

وقال ابن ميّادة [١] ، وذكر بني نعامة من بني أسد- وقد كان قطريّ بن الفجاءة يكنى أبا نعامة-: [من الطويل]

فهل يمنعنّي أن أسير ببلدة ... نعامة، مفتاح المخازي وبابها

١١٨٨-[جعل البيضة الفاسدة مثلا]

وهجا دريد بن الصّمّة رجلا فجعل البيضة الفاسدة مثلا له، ثمّ ألحق النّسر بأحرار الطّير وكرامها- وما رأيتهم يعرفون ذلك لنسر- فقال [٢] : [من الطويل]

فإنّي على رغم العذول لنازل ... بحيث التقى عيط وبيض بني بدر

أيا حكم السّوءات لا تهج واضطجع ... فهل أنت إن هاجيت إلّا من الخضر

وهل أنت إلّا بيضة مات فرخها ... ثوت في سلوخ الطير في بلد قفر

حواها بغاث: شرّ طير علمتها ... وسلّاء ليست من عقاب ولا نسر

١١٨٩-[استطراد لغوي]

ويقال للأنثى من ولد النّعامة: قلوص؛ على التشبيه بالنّعام من الإبل. وهذا الجمع إلى ما جعلوه له من اسم البعير، وإلى ما جعلوا له من الخفّ والمنسم، والخرمة، وغير ذلك.

قال عنترة [٣] : [من الكامل]

تأوي له قلص النّعام كما أوت ... حزق يمانية لأعجم طمطم [٤]


[١] ديوان ابن ميادة ٧٩.
[٢] الأبيات لدريد بن الصمة في ديوانه ٧١، ولابن ميادة في ديوانه ٢٨١، ورأى محقق ديوان ابن ميادة أن الأبيات لابن ميادة وليست لدريد بن الصمة وعلل ذلك اعتمادا على ما جاء في البيت الثاني حيث ورد اسم «الحكم الخضري» الذي كان معاصرا لابن ميادة وكانت بينهما علاقة عدائية مشهورة.
[٣] البيت لعنترة من معلقته في ديوانه ٢٠، واللسان والتاج (قلص، حزق، طمم) ، والتهذيب ١٣/٢٠٧، والمجمل ٢/٥٧، والجمهرة ٢١٣، ٨٩٤، والمقاييس ٢/٥٣، وبلا نسبة في المخصص ٢/١٢٠، ١٢٢، وشرح المفصل ٨/١٥٣.
[٤] في ديوانه «الحزق: الجماعات. الطمطم: الذي لا يفصح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>