وخبّرني رجل من بني هاشم كان منهوما بالصّيد لهجا به، أنّه ضرب وسط ضبّ بالسّيف فقطعه نصفين، فتحرّك كلّ واحد منهما على حياله ساعة من نهار ثمّ سكنا.
٢٢٣٠-[الورل والضب]
وأخبرني أنهم كانوا يهارشون بين الضّبّ والورل، فيلغبه «١» الورل حتى يقتله.
وحكى أنّ الورل يقتل الضبّ على معنى الصائد والطالب، وأن الضبّ يقاتل على معنى المحرج، وأنّه هارش بين الورل والحيّة فوجد الورل يقتل الحيّة ويأكلها، ويقتل الضبّ ولا يأكله ولكن حسوله «٢» .
٢٢٣١-[علة عدم قتل الأعراب للورل والقنفذ]
وزعم أنّه وجد مشايخ الأعراب لا يقتلون ورلا ولا قنفذا ولا يدعون أحدا يصطادهما، لأنهما يقتلان الأفاعي، ويريحان الناس منها.
٢٢٣٢-[نوادر من الشعر والخبر]
وأنشد أبو عبيدة لأبي ذؤيب «٣» : [من الطويل]
وسوّد ماء المرد فاها فلونه ... كلون النّؤور وهي بيضاء سارها
وأنشد شبيها به للنابغة «٤» : [من الكامل]
يتحلّب اليعضيد من أشداقها ... صفرا مناخرها من الجرجار
وأنشد شبيها بذلك لإبراهيم بن هرمة «٥» : [من الرجز]
كأنّها إذ خضبت حنّا ودم ... والحرض والعسن والهرم العصم
وأنشد أيضا:[من البسيط]
تعلّم الأكل أولاد الظباء بها ... فما يحسّ بها سيد ولا أسد