هذا قول صاحب المنطق في عقوق العقاب وجفائها بأولادها، فأمّا أشعار العرب فهي تدلّ على خلاف ذلك، قال دريد بن الصّمّة»
: [من الطويل]
وكلّ لجوج في العنان كأنّها ... إذا اغتمست في الماء فتخاء كاسر «٢»
لها ناهض في الوكر قد مهدت له ... كما مهدت للبعل حسناء عاقر «٣»
٢٠٢٥-[المحمق من الحيوان]
والحيوان المحمّق الرّخمة والحبارى. قال عثمان بن عفّان رضي الله عنه «٤» :
«كلّ شيء يحبّ ولده حتّى الحبارى» .
وأنثى الذئاب، وهي التي تسمّى جهيزة، والضبع، والنّعجة، والعنز، هذه من الموصوفات بالموق جدّا.
قال: ومن الحيوان ما ليس عنده إلا الجمال والحسن كالطاوس؛ وهو من الطير المحمّق، وكذلك التّدرج «٥» مع جماله وحسنه وعجيب وشيه، والزرافة، وهي أيضا موصوفة بالموق، وليس عندها إلا طرافة الصّورة وغرابة النّتاج. وهي من الخلق العجيب مواضع الأعضاء، ويتنازعها أشباه كثيرة.
٢٠٢٦-[القبيح من الحيوان]
والفيل عجيب ظريف، ولكنه قبيح مسيخ «٦» ، وهو في ذلك بهيّ نبيل، والعين لا تكرهه. والخنزير قبيح مسيخ، والعين تكرهه. والقرد قبيح مليح.