للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٧٤-[جوارح الملوك]

والباز والفهد من جوارح الملوك. والشاهين، والصّقر، والزّرّق، واليؤيؤ [١] .

وليس ترى شريفا يستحسن حمل البازي- لأنّ ذلك من عمل البازيار [٢]- ويستهجن حمل الصّقور والشواهين وغيرها من الجوارح، وما أدري علّة ذلك إلا أنّ الباز عندهم أعجميّ، والصّقر عربيّ.

١٩٧٥-[العقعق]

ومن الحيوان الذي يدرّب فيستجيب ويكيس وينصح العقعق، فإنّه يستجيب من حيث تستجيب الصّقور. ويزجر فيعرف ما يراد منه ويخبأ الحلي فيسأل عنه ويصاح به فيمضي حتى يقف بصاحبه على المكان الذي خبّأه فيه، ولكن لا يلزم البحث عنه [٣] .

وهو مع ذلك كثيرا ما يضيع بيضه وفراخه.

١٩٧٦-[الحيوانات التي تخبئ الدراهم والحلي]

وثلاثة أشياء تخبّي الدّراهم والحلي، وتفرح بذلك من غير انتفاع به، منها [٤] :

العقعق؛ ومنها ابن مقرض: دويبة آلق من ابن عرس؛ وهو صعب وحشيّ، يحبّ الدّراهم، ويفرح بأخذها، ويخبيها، وهو مع ذلك يصيد العصافير صيدا كثيرا، وذلك أنّه يؤخذ فيربط بخيط شديد الفتل، ويقابل به بيت العصفور، فيدخل عليه فيأخذه وفراخه، ولا يقتلها حتى يقتلها الرّجل، فلا يزال كذلك ولو طاف به على ألف جحر. فإذا حلّ خيطه ذهب ولم يقم.

وضرب من الفار يسرق الدّراهم والدنانير والحلي ويفرح به ويظهره ويغيّبه في الجحر وينظر إليه ويتقلّب عليه.

١٩٧٧-[ذنب الوزغة]

قال [٥] : وخطب الأشعث فقال: «أيّها الناس إنه ما بقي من عدوّكم إلا كما بقي


[١] اليؤيؤ: طائر شبيه بالباشق، من جوارح الطير.
[٢] البازيار: القائم بأمر البازي.
[٣] ربيع الأبرار ٥/٤٥٨.
[٤] ربيع الأبرار ٥/٤٥٧.
[٥] ربيع الأبرار ٥/٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>