للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٢١-[اختلاف ضرر الأفاعي ونحوها باختلاف البلدان]

قال: وعضّ السّباع ذوات الأربع، ولدغ الهوامّ، يختلف بقدر اختلاف البلدان؛ كالذي يبلغنا عن أفاعي الرّمل، وعن جرّارات قرى الأهواز، وعقارب نصيبين [١] ، وثعابين مصر، وهنديّات [٢] الخرابات.

وفي الشّبثان [٣] ، والزّنابير، والرّتيلات [٤] ما يقتل. فأمّا الطّبّوع [٥] فإنّه شديد الأذى. وللضّمج [٦] أذى لا يبلغ ذلك.

١١٢٢-[أقوال لصاحب المنطق]

وقال صاحب المنطق: ويكون بالبلدة التي تسمّى باليونانية: «طبقون» حيّة صغيرة شديدة اللّدغ، إلا أن تعالج بحجر، يخرج من بعض قبور قدماء الملوك.

ولم أفهم هذا، ولم كان ذلك.

وإذا أكل بعض ذوات السموم من جسد بعضها، كانت أردأ ما تكون سما، مثل العقارب والأفاعي.

قال: والأيّل إذا ألقى قرونه علم أنّه قد ألقى سلاحه فهو لا يظهر. وكذلك إن سمن علم أنّه يطلب، فلا يظهر. وكذلك أوّل ما ينبت قرنه يعرّضه للشمس؛ ليصلب ويجفّ. وإن لدغت الأيّل حيّة أكل السّراطين؛ فلذلك نظنّ أنّ السّراطين صالحة للّديغ من الناس.

قال: وإذا وضعت أنثى الأيّل ولدا أكلت مشيمتها. فيظنّ أنّ المشيمة شيء يتداوى به من علّة النفاس.

قال: والدّبّة إذا هربت دفعت جراءها بين يديها، وإن خافت على أولادها غيّبتها، وإذا لحقت صعدت في الشجر وحملت معها جراءها.

قال: والفهد إذا عراه الدّاء الذي يقال له: «خانق الفهود» أكل العذرة فبرئ منه.


[١] انظر القول في عقارب نصيبين في معجم البلدان ٥/٢٨٨ (نصيبين) .
[٢] الهنديات: ضرب من الأفاعي.
[٣] الشبثان: دويبة تكون في الرمل، سميت بذلك لتشبثها بما دبت عليه. حياة الحيوان ١/٥٩٥.
[٤] الرتيلى: جنس من العناكب، وتسمى عقرب الحيات، لأنها تقتل الحيات. حياة الحيوان ١/٥٢٣.
[٥] الطبوع: دويبة ذات سم، أو من جنس القردان؛ لعضته ألم شديد. (القاموس: طبع) .
[٦] الضمج: دويبة منتنة تلسع. (القاموس: ضمج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>